متى يشعر المواطن بتحسن الاوضاع الاقتصادية؟ رئيس الوزراء يجيب

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، لقاءً مفتوحًا مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كل من المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

اللقاء تناول ملفين رئيسيين، هما الأوضاع السياسية الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، والوضع الاقتصادي المصري بمؤشراته المختلفة. وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على مناقشة هذه القضايا مع وسائل الإعلام وصناع الرأي العام، باعتبارهم شركاء في رفع الوعي العام وصياغة الخطاب الوطني.

الملف السياسي

استعرض مدبولي التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط، خاصة ما تشهده غزة من عمليات برية إسرائيلية، مشددًا على أن مصر تتمسك بموقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي يحظى باحترام واسع من قادة العالم. وأشار إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية بالدوحة، التي وصفها بأنها "تاريخية"، مؤكدا أنها حملت رسائل قوية إلى المجتمع الدولي والشعب الإسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء إن مصر، مثل غيرها من دول المنطقة، تواجه محاولات لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وهو ما يستدعي تماسكًا داخليًا ووعيًا شعبيًا بحجم التحديات، مؤكدا أن قوة مصر تبدأ من الداخل، عبر الاستقرار والتماسك بين الدولة والمواطن.

كما أشار إلى أن العالم يشهد تحولات جذرية، وصفها بـ"المخاض الجديد"، في ظل صراعات لا تقتصر على الجانب العسكري والسياسي فقط، بل تمتد إلى الحروب الاقتصادية والتجارية، ما يفرض ضرورة التعاون والتحالفات بين الدول.

الملف الاقتصادي

وفي الشق الاقتصادي، تطرق مدبولي إلى مؤشرات الاقتصاد المصري، بما يشمله من معدلات نمو وتضخم وسعر صرف، مؤكدا أن الحكومة تمضي في تنفيذ خططها الإصلاحية بخطوات واضحة. وشدد على أن التواصل المستمر مع القطاع الخاص من خلال لجان استشارية كان له مردود إيجابي، حيث ساهم في طرح حلول عملية للتحديات القائمة.

أهمية التواصل مع الإعلام

وأكد مدبولي أن لقاء اليوم يأتي امتدادًا لسلسلة لقاءات سابقة مع قادة الرأي والمفكرين، مشيرًا إلى أن الهدف هو تعزيز الحوار وتبادل الأفكار بما يسهم في تشكيل وعي وطني مشترك، مضيفًا: "مصر مستهدفة، لكن تماسكها الداخلي هو الدرع الأول في مواجهة أي محاولات للنيل منها."